عند مشاهدتك للفنون بشكل عام والفن التشكيلي بشكل خاص أول أمر يصدره لك عقلك هو “أعرب ما خطته الفرشة”؛ في محاولة لتفسير وتحليل ما شاهدته.
فهو لا يخفى عليك بإن الفن لغة من لغات التواصل الغير لفظي، مثلها مثل لغة الجسد، فهي تعتبر بمثابة لغة عالمية كما أنها تختلف ترجمتها من شخص لشخص، ابتداءً من النظرة الأولى التي تقع فيها عينيك على العمل الفني التي هي تعتبر بمثابة النص في اللغة العربية، انتهاءً إلى توصلك إلى الأثر الذي تركه في نفسك هذا العمل، فهي تصل بمفاهيم مختلفة من شخص لشخص وتعتمد بالدرجة الأولى على مدى تمكن الفنان من إيصال المغزى والهدف باستخدام أدوات وعناصر مناسبة مراعاة للقواعد الفنية وللمفاهيم العامة المشتركة بغض النظر عن مصطلحاته الخاصة به.
لذلك لابد على المبتدئ أن يتعلم اللغة الفنية بشكل صحيح حتى يتقنها ويراعي قواعدها ويحافظ على سلامة النطق الفني. ولكن الأمر لا يقع على عاتق الفنان وحدة، بل على المتلقي إذ لابد أن يكون له ولو معرفة بسطيه بحروف اللغة ليتمكن من قراءتها قراءة صحيحة وبالتالي فهمها، ووصولا لأسمى مراحل اللغة الفنية .
وبالرغم من ذلك نجد اختلافات وجهات النظر في النقد والتذوق الفني أو ما اسميه بـ “اختلافات الإعراب الفني” ،لكن مع ذلك يبقى الفن لغة مشتركة، وللجميع الحق في ممارستها والاستمتاع بها.
الكاتبة / اسماء خالد العماري
أسماء خالد العماري كاتبة *حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم.من كلية التصاميم والفنون في الرسم والفنون. تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف. جامعة الملك عبدالعزيز. *حازت على جائزة التحدي. مسابقة tiny لأصغر لوحة. كلية التصاميم. *حاصلة على عدة دورات و شهادات في مجال التربية الفنية.* مشاركة في ملتقى ومعرض منارة العرب الدولي الثاني الالكتروني للثقافة والفنون. الاردن.