إيتيان دينيه.. هجر باريس من أجل الجزائر والإسلام
يعد الفنّ مجالا واسعًا وغزيرًا، سواء من ناحية مواضيعه أو رُوّاده، كونَه ينظر للجمال من زاويا أعمق من المجالات الأخرى. خاصّة إذا كان الفنّان يجيد ما يقوم به حقًّا.
فالفنّان إذا برع في فنّه جذب ملايين المعجبين ومتذوقي الجمال. ونخصُّ بالذِّكر من هؤلاء، الرّسّام “إتيان دينيه” أو كما سمى نفسه “نصر الدّين دينيه”.
نصر الدّين دينيه: فنّان فرنسي الأصل، يستلهم أعماله ممّا يراه حوله من مشاهد يوميّة؛ فيحوّلها إلى لوحات تظهر إبداع صنع الخالق!
اِنتقل بعد فوزه بمسابقة في الرّسم إلى الجزائر، حيث نالت إعجابه فقرّر الاِستقرار في صحرائها، وتحديدا مدينة ‘بوسعادة’ سنة 1905م.
بدأ برسم الطّبيعة والنّساء وأشكال الحياة هناك، ووصفهم كأبدع ما خلق الله بيديه.
مع مخالطة نصر الدّين دينيه للنّاس، تعرّف على الإسلام وقرّر اِعتناقه، وأظهر إسلامه من خلال لوحاته، حيث اِنصرف إلى رسم الطّبيعة والآيات القرءانية، وهذا سبب غضب الفنّانين في فرنسا ومنعه من إقامة معارض في باريس. ولعلّ هذا سبب عدم رواجِ اِسمه في الساخة الفنية رغم إبداعه ودقّته، ووجهة نظره الفريدة.
لكنّه رغم ذلك لم يتخلَّ عن دينه، بل وتعلّم اللّغة العربيّة واللّهجة البوسعاديّة، حيث كتب بها وصيّته الأخيرة، التّي من مضمونها أنّه يريد أن يدفن حيث أحب أن يعيش حين شعر أن الموت يطوف حوله عندما ذهب إلى باريس.
أمّا حاليا، فهناك متحف باسمه في المكان الذي كان منزلا له، تعرض فيه نسخ من لوحاته، وتقام فيه معارض وفعّاليّات، ويتم تعليم الأطفال الرسم هناك
بقلم : هاجر البوطي
الفنون بالنسبة لي تعد الملجأ والمكان الآمن الذي يرتاح له قلبي بعيدا عن صعوبات الحياة.
للمزيد ::مقال مفصل و مساند ::أقرأ المزيد من التفاصيل اضغط على الرابط